تلاحق الأمراض الإنسان منذ وجوده على هذه الأرض، فتقضي عليه أحياناً، ويتغلب عليها في غالب الأحيان.
والأمراض نوعان: نوع خطر يجب معالجته في المستشفى، ونوع غير خطر يمكن معالجته في البيت، إذا ابتعت الطرق الصحية، وفي جميع الحالات يستحسن استشارة الطبيب.
وفي الوقت الحاضر، تقدم الطب كثيراً، عن طريق تعمق الأطباء في دراسة جميع الأمراض، وإيجاد العلاجات المناسبة لها، وكذلك اكتشاف أدوية شافية لمعظمها، كما أسست المستشفيات الحديثة، فتجرى فيها العمليات الجراحية المتنوعة بنجاح في غالب الأحيان، وكذلك نشر الإرشاد الصحي، وشرح طرق الوقاية، وكيفية المعالجة، ونشر الكتب العديدة المتخصصة في أمور الطب.
لهذا جاء هذا الكتاب متناولاً أمراض ومفصلاً القول في تعريف كل مرض، وأسبابه، وعوارضه، وكيفية علاجه، مركزاً على دور الأم المهم جداً في هذا المجال، وكذلك دور الطبيب، وهذا الملاذ الأخير، مقدماً نصائح عديدة ومفيدة تلقي أو تخفف الألم وتوفر المال وتؤمن الصحة والسعادة.
الناشر:
"الطبيعة" جوهرة خضراء تتلألأ، جمالها باد يزرع البسمة على الوجوه، يهدئ القلوب المضطربة، ويؤنس النفوس الحزينة، نباتاتها الخضراء -عدا عن كونها مصدر عيش لبعض الحيوانات- هي عنصر أساسي للتوازن في البيئة، وغيابها يشكل كارثة كبيرة.
هذا بالنسبة لعالم الغابة، ولكن هل فكرت يوماً بأن وظيفة الأعشاب لا تقتصر فقط على عالم الطبيعة بل تتعداها إلى العالم البشري؟ نتساءل كيف يمكن للأعشاب أن تحتل مرتبة في حياة الإنسان؟
الجواب واضح، إذ أنها تشكل دواء يزيل الوجع والألم ويتصدى للداء الذي إذا تمكن من الوصول إلى جسم الإنسان تمكن منه وجرده من طاقته وحيويته وجعله أسير الفراش.
من هنا، وضعنا هذا الكتاب الذي يشرح مصدر المرض وعوارضه وصولاً إلى العلاج الطبيعي، وحرصنا أن نعرف المرض بجميع أنواعه، لكي يستطيع الجميع اللجوء إلى هذا الصديق ويستعين به في أوقات الضيق.
--------------------------------------------------------------------------------